من هي غادة الشعراني ويكيبيديا، غادة الشعراني ليست مجرد اسم عابر في الساحة السورية، بل هي نموذج للمرأة القوية والمثقفة التي رفضت أن تكون مجرد متفرّجة على ما يحدث من حولها، جمعت بين العلم والوعي، وبين المهنية العالية والجرأة في الموقف، صوتها الصادق والمباشر جعلها تبرز وسط الأصوات الكثيرة، وخاصة في مجتمع محافظ مثل مجتمع السويداء، تمثل غادة جيلا جديدا من النساء السوريات اللاتي يؤمنّ بحقوقهن ويدافعن عنها بعقلانية وشجاعة.
من هي غادة الشعراني
نشأت غادة في بيئة بسيطة في محافظة السويداء، وبرز منذ سنوات شبابها الأولى ميلها للعلم والاستقلال، اختارت أن تدرس الهندسة المدنية، وهو تخصص يتطلب دقة عالية وقدرة على التحليل، ونجحت في إثبات نفسها كمهندسة بارعة في مجالها، متخصصة في تصميم الجسور وتنفيذ مشاريع حيوية كمستشفيات ومباني حكومية، لكن طموحها لم يتوقف عند العمل الفني أو الهندسي، بل اتسع ليشمل العمل المجتمعي والسياسي، منذ بداياتها، كانت مؤمنة بقدرة الفرد – وخاصة المرأة – على التغيير إذا امتلكت الإرادة والمعرفة.
أعمال غادة الشعراني
لم تكن غادة بعيدة عن هموم الوطن والمجتمع، بل كانت في قلب الحراك المدني، خاصة في محافظة السويداء، عُرفت بمداخلاتها القوية في اللقاءات السياسية، وأصبحت جزءا من كيانات تهدف للتغيير السلمي، منها حركات نسوية وتحالفات مدنية ديمقراطية، كانت من أوائل من تحدثوا بصوت مرتفع عن أهمية المعارضة البنّاءة في وجه السلطة، مطالبة بدستور جديد يضمن حقوق المرأة ويؤسس لبلد متوازن، لا مكان فيه للظلم أو الاستبداد، تُعد غادة من النساء القلائل اللواتي جمعن بين العلم والعمل والسياسة دون أن تتخلى عن مواقفها أو تساوم على مبادئها.
عمر غادة الشعراني
رغم شهرتها ونشاطها العلني، تحرص غادة على الحفاظ على خصوصيتها، ولم تُعلن بشكل مباشر عن تفاصيل تتعلق بعمرها أو حالتها الاجتماعية، من المعروف عنها أنها شخصية متزنة، لا تحب جذب الانتباه لحياتها الشخصية، وتُفضل أن يُسلّط الضوء على أفكارها وأعمالها بدلا من حياتها الخاصة، ربما هذا جزء من أسلوبها الناضج في التعامل مع الأضواء، حيث تؤمن بأن الإنجاز هو من يُعرّف الإنسان وليس تفاصيل حياته اليومية.
غادة الشعراني مهندسة وناشطة سورية بارزة، تمزج بين الفكر والعلم والسياسة، وتمثّل نموذجا ملهما للمرأة الواعية في مجتمعها، دون أن تُفصح كثيرا عن جوانب حياتها الخاصة.
