سبب الأزمة البلقانية هو ضم النمسا أراضي البوسنة والهرسك إ لى نفوذها، الأزمة البلقانية كانت سلسلة من الصراعات والتوترات السياسية التي شهدتها منطقة البلقان في بداية القرن العشرين، والتي أدت في نهاية المطاف إلى اندلاع الحرب العالمية الأولى، في تلك الفترة، كانت منطقة البلقان تمثل منطقة استراتيجية مهمة للمصالح الأوروبية، حيث كانت تتصارع القوى الكبرى على النفوذ في هذه المنطقة الغنية بالموارد، أحد أبرز الأسباب التي ساهمت في تصاعد الأزمة كان تدخل النمسا في شؤون البلقان.
ضم النمسا للبوسنة والهرسك
في عام 1908، قامت الإمبراطورية النمساوية-المجرية بضم أراضي البوسنة والهرسك إلى نفوذها، وهو ما اعتبرته الكثير من الدول الأوروبية، بما في ذلك صربيا وروسيا، تحركا استفزازيا، كان هذا التوسع يعتبر تهديدا مباشرا للمصالح الصربية، التي كانت تسعى إلى توسيع نفوذها في المنطقة، كما كان لدى روسيا مصالح في البلقان، واعتبرت هذا التحرك من النمسا تهديدا لموازين القوى في المنطقة.
ردود الفعل الدولية والمحلية
الضم النمساوي للبوسنة والهرسك أثار ردود فعل غاضبة في صربيا، التي كانت تدعم حركة القومية السلافية في البلقان، كما استنكرته روسيا، التي كانت حليفة صربيا، ورغم أن القوى الأوروبية الكبرى مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد اعتبرت هذا التحرك غير قانوني، إلا أن النمسا حصلت على دعم من ألمانيا التي كانت تسعى لتعزيز قوتها في مواجهة روسيا، هذا الصراع أدى إلى توتر العلاقات بين القوى الأوروبية، وزاد من حدة الانقسامات في المنطقة.
النتائج والتأثيرات
تسبب ضم النمسا للبوسنة والهرسك في تصاعد التوترات بين الدول العظمى، وأسهم في تأجيج الأزمات المحلية والإقليمية، على الرغم من أن الأزمة لم تؤدِ إلى حرب فورية، إلا أن هذه الخطوة كانت أحد العوامل الأساسية التي أدت إلى تصاعد التوترات التي انفجرت في النهاية خلال الحرب العالمية الأولى، وكانت هذه الأحداث بمثابة بداية سلسلة من الأزمات التي ستشكل الأساس للحروب في القرن العشرين.
ضم النمسا للبوسنة والهرسك إلى نفوذها عام 1908 ساهم في إشعال الأزمة البلقانية وأدى إلى توترات سياسية بين القوى الأوروبية، ما كان له دور كبير في اندلاع الحرب العالمية الأولى.
