ما هو عيد اكيتو، عيد أكيتو هو أحد الأعياد القديمة التي يعود تاريخها إلى حضارة بلاد ما بين النهرين، وتحديدا إلى السومريين والبابليين، وكان يحتفل به في بداية السنة الجديدة، يُعتبر هذا العيد من أقدم الأعياد التي ما زالت تُحتفل بها بعض المجتمعات في مناطق الشرق الأوسط، خاصة في العراق وسوريا وتركيا، حيث يُحتفل به في بداية فصل الربيع، يرمز هذا العيد إلى تجديد الحياة والخصب والنمو، وكان يرتبط بشكل وثيق بالزراعة، حيث كان المزارعون يحتفلون به باعتباره بداية الموسم الزراعي الجديد.
تاريخ عيد أكيتو وأصوله
تعود أصول عيد أكيتو إلى آلاف السنين، تحديدا إلى حوالي 4,000 سنة قبل الميلاد، حيث كان السومريون في بلاد ما بين النهرين يحتفلون بهذا العيد خلال أول أيام الربيع، وتحديدا في الأول من نيسان/أبريل، كان يُحتفل بعيد أكيتو بمناسبة بداية العام الجديد، وهو يتزامن مع فترة بداية الزراعة في المنطقة، كما كان يتم في هذا العيد تكريم الآلهة في الطقوس الدينية التي تضمن الخصب والنماء، وقد اعتقد الناس أن هذا العيد يساعد في تجديد الحياة الطبيعية والعلاقات الاجتماعية، مما جعله حدثا مهمًا في حياة المجتمع آنذاك.
طقوس عيد أكيتو
كانت طقوس عيد أكيتو تشمل العديد من الأنشطة الدينية والاجتماعية التي تتمثل في تقديم الأضحيات للآلهة، إقامة الاحتفالات الكبرى، وتنظيم مهرجانات تتضمن العروض المسرحية والرقصات والطقوس الدينية، كما كان يُعتقد أن العيد يرمز إلى انتصار الخير على الشر، حيث كانت الشخصيات الملكية تُنقل إلى المعبد في احتفالات تُظهر تجديد عهد الملك مع الآلهة لحماية الأرض والشعب، في هذه الفترة، كان يتم أيضا تبادل الهدايا بين الناس وتقديم التبريكات، وهو ما ساهم في تعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع.
عيد أكيتو في العصر الحديث
على الرغم من أن عيد أكيتو كان مرتبطا بالأديان القديمة والمعتقدات الزراعية، إلا أن الاحتفال به ما زال قائما في بعض المناطق، لا سيما بين الأكراد والمجتمعات الآشورية في العراق وسوريا وتركيا، في هذه الأيام، يحتفل العديد من الناس بعيد أكيتو كجزء من تراثهم الثقافي، حيث يتضمن الاحتفال مراسم دينية واجتماعية وبعض الطقوس التقليدية التي تسلط الضوء على أهمية الأرض والزراعة، تُعد هذه الاحتفالات بمثابة تكريم لتاريخ الأجداد وترسيخ للهوية الثقافية للشعوب التي اعتادت على الاحتفال بهذا العيد منذ قرون.
عيد أكيتو هو أحد الأعياد القديمة التي تحتفل بها بعض المجتمعات في الشرق الأوسط، ويعود تاريخه إلى حضارات بلاد ما بين النهرين مثل السومريين، كان يُحتفل به في بداية الربيع كعيد زراعي يرمز إلى بداية السنة الجديدة والخصب.
