الرئيسيةتعليممن هو النبي الذي صعق في الدنيا
تعليم

من هو النبي الذي صعق في الدنيا

من هو النبي الذي صعق في الدنيا، النبي الوحيد الذي صُعِق في الدنيا هو موسى عليه السلام، وقد وردت هذه القصة في القرآن الكريم عندما طلب من الله عز وجل أن يراه رؤية مباشرة، لكن الله سبحانه وتعالى أوضح له أن ذلك لا يمكن للبشر في هذه الدنيا، ثم أراه آية عظيمة عندما تجلى للجبل، فانهار الجبل، وصُعِق موسى عليه السلام من هول المشهد، ثم أفاق وعاد إلى ربه بالتوبة والإيمان.

طلب موسى لرؤية الله

كان موسى عليه السلام من أولي العزم من الرسل، وقد اختصه الله بميزة التكليم، فكان يكلمه دون واسطة، لكن موسى رغب في رؤية الله، فقال: “قال رب أرني أنظر إليك”، لم يكن طلب موسى تكبرا، بل شوقا وإيمانا، لكن الله بيّن له أن البشر لا يمكنهم تحمل رؤيته في هذه الحياة، فهي قدرة تفوق حدود الإدراك البشري.

تجلي الله للجبل وصعق موسى

لمّا أخبر الله موسى أنه لا يستطيع رؤيته، أعطاه علامة ليدرك ذلك بنفسه، فأمره بالنظر إلى الجبل، قال تعالى: “ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني”، وعندما تجلى الله للجبل بأمره، لم يتحمل الجبل عظمة التجلي، فانهار وتحطم تماما، ونتيجة لذلك صُعِق موسى عليه السلام وسقط مغشيا عليه، فقد كان المشهد أعظم مما تتحمله قدرات البشر.

إفاقة موسى وإدراكه لعظمة الله

بعد أن أفاق موسى من الصعقة، أدرك أن رؤية الله في الدنيا أمر مستحيل على الإنسان، فبادر بالتوبة والخضوع قائلا: “سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين”، كان هذا الحدث درسا عظيما لموسى وللبشرية بأسرها، حيث أكد أن الله أعظم من أن يُدرَك بالحواس البشرية، وأن المؤمن الحق هو من يخضع لعظمة الله ويؤمن به دون الحاجة إلى رؤيته مباشرة.

العبرة من القصة

توضح هذه القصة أن الإنسان محدود في قدراته، وأن الله سبحانه وتعالى أعظم من أن يُدرك بالحواس في الدنيا، كما تؤكد أن الإيمان الحقيقي يقوم على التصديق بعظمة الله دون الحاجة إلى رؤيته، وهذا ما جعل موسى عليه السلام يزداد إيمانا بعد هذه التجربة العظيمة.

 

طلب موسى عليه السلام رؤية الله، فبيّن له الله استحالة ذلك في الدنيا، ثم تجلى للجبل فانهار وصُعق موسى، بعد إفاقته أدرك عظمة الله، فبادر بالتوبة والإيمان العميق، مما أكد أن الله لا يُرى في الدنيا، ولكن يُعرف بعظمته وقدرته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *