قصة امنه الخالدي بالتفصيل، تُعد قضية الطفلة آمنة الخالدي واحدة من أبشع الجرائم التي شهدها المجتمع الكويتي والخليجي بشكل عام، حيث تعرضت هذه الطفلة البريئة لجريمة وحشية لا تزال تُذكر حتى اليوم، أثارت الحادثة صدمة واسعة في الكويت، ليس فقط بسبب بشاعة تفاصيلها، ولكن أيضا بسبب الدوافع التي كانت خلفها، والتي أظهرت مدى القسوة التي يمكن أن يتحلى بها بعض الأشخاص عندما تتحكم فيهم مشاعر الانتقام، كانت هذه الجريمة حديث الشارع الكويتي والعربي لفترة طويلة، وسط مطالبات بتحقيق العدالة وإنزال أقسى العقوبات بحق الجناة.
من هي آمنة الخالدي
آمنة الخالدي كانت طفلة كويتية تعيش حياة طبيعية في منطقة الصليبية، تنتمي إلى عائلة متوسطة الحال، معروفة ببراءتها وابتسامتها التي لم تفارقها أبدا، كانت آمنة تحب اللعب مع أصدقائها بالقرب من منزلها، وتمضي وقتها مثل أي طفلة في سنها، لم تكن تعلم أن حياتها البسيطة ستنتهي بهذه الطريقة المأساوية، في يوم الحادثة، خرجت آمنة من منزلها كالمعتاد للعب، ولم يكن أحد يتوقع أن يكون هذا هو اليوم الأخير في حياتها، حيث لم تعد إلى منزلها أبدا، بعد اختفائها، انتاب أسرتها القلق، وبدأت عملية البحث عنها، إلى أن انكشفت الحقيقة الصادمة.
تفاصيل الجريمة البشعة
تم الكشف لاحقا عن أن آمنة الخالدي وقعت ضحية لعملية اختطاف دبرها أربعة أشخاص، وهم مرزوق السعيد، سعيد السعيد، حمد الديحاني، ولطيفة السعيد، جاءت هذه الجريمة انتقاما من شقيقها الأكبر، حيث كانت إحدى الجانيات، لطيفة السعيد، تحمل ضغينة تجاه عادل الخالدي، شقيق آمنة، بسبب علاقة سابقة بينهما، قررت لطيفة وشركاؤها الانتقام منه بطريقة مروعة، واستغلوا آمنة كوسيلة لتنفيذ مخططهم الإجرامي، قام الجناة باختطاف الطفلة واقتيادها إلى منطقة صحراوية نائية في الجهراء، وهناك تعرضت لاعتداء جسدي من قبل اثنين من الجناة، قبل أن يقوم حمد الديحاني بنحرها بدم بارد دون أي رحمة، بعد ارتكاب جريمتهم، حاولوا التخلص من جثتها في الصحراء، على أمل أن تختفي آثار جريمتهم، لكن العدالة كانت لهم بالمرصاد.
محاكمة الجناة وتحقيق العدالة
بعد اعتقال الجناة، خضعوا لمحاكمة شديدة المتابعة من قبل الرأي العام، حيث طالب الجميع بإنزال أشد العقوبات بحقهم نظير الجريمة الوحشية التي ارتكبوها بحق طفلة بريئة، وبعد استكمال التحقيقات، تم إصدار حكم الإعدام بحق المتهمين الرئيسيين في القضية، ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم، هذه الجريمة شكلت نقطة تحول كبيرة في الوعي المجتمعي حول قضايا العنف ضد الأطفال، حيث أثيرت الكثير من التساؤلات حول كيفية حماية الأطفال من مثل هذه الحوادث، وأهمية تكثيف الجهود الأمنية والاجتماعية للحد من مثل هذه الجرائم الوحشية.
جريمة مقتل الطفلة آمنة الخالدي في الكويت عام 2002 كانت واحدة من أكثر الجرائم وحشية في تاريخ البلاد، حيث راحت ضحيتها طفلة بريئة بسبب دوافع انتقامية لا تمت للإنسانية بصلة.