ديانة وليد جنبلاط، يُعتبر وليد جنبلاط واحدا من أبرز الشخصيات السياسية في لبنان، حيث لعب دورا محوريا في الساحة اللبنانية لعقود طويلة، تولى زعامة الحزب التقدمي الاشتراكي بعد اغتيال والده كمال جنبلاط، وأصبح شخصية مؤثرة في المشهد السياسي اللبناني، خاصة في تمثيل الطائفة الدرزية، يُعرف جنبلاط بمواقفه المتغيرة التي تتناسب مع الظروف السياسية، مما جعله لاعبا بارعا في السياسة اللبنانية المعقدة.
من هو وليد جنبلاط
وُلد وليد جنبلاط في 7 أغسطس 1949، وهو ينحدر من عائلة درزية عريقة كانت لها مكانة بارزة في لبنان، والده، كمال جنبلاط، كان من أهم الشخصيات السياسية في البلاد، وكان زعيما للحزب التقدمي الاشتراكي، إضافة إلى كونه مفكرا ومصلحا اجتماعيا، تلقى وليد تعليمه في لبنان وفرنسا، حيث درس العلوم السياسية، لكن حياته تغيّرت بشكل جذري بعد اغتيال والده عام 1977، إذ وجد نفسه مضطرا لتولي زعامة الطائفة الدرزية والحزب التقدمي الاشتراكي في فترة من أكثر الفترات اضطرابا في تاريخ لبنان.
أعمال وليد جنبلاط
بعد توليه زعامة الحزب التقدمي الاشتراكي، أصبح وليد جنبلاط لاعبا رئيسيا في الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت حتى عام 1990، كان أحد القادة البارزين في الجبهة الوطنية التي ضمت قوى لبنانية متحالفة مع سوريا، لكنه لاحقا تبنّى مواقف متغيرة تبعا للظروف السياسية، بعد انتهاء الحرب، واصل جنبلاط دوره السياسي من خلال البرلمان، حيث مثّل الطائفة الدرزية وسعى إلى حماية مصالحها، كما كان أحد الشخصيات البارزة في انتفاضة الاستقلال عام 2005، التي طالبت بخروج الجيش السوري من لبنان، عُرف بمواقفه المتقلبة، لكنه ظل شخصية سياسية لا يمكن تجاهلها.
ديانة وليد جنبلاط
ينتمي وليد جنبلاط إلى الطائفة الدرزية، وهي طائفة دينية لها خصوصيتها في لبنان، وتعتبر جزءا من النسيج الاجتماعي والسياسي في البلاد، الدروز يُعرفون بولائهم القوي لمجتمعهم وعاداتهم وتقاليدهم، ولهم دور مهم في السياسة اللبنانية، وعلى الرغم من أن جنبلاط لا يتحدث كثيرا عن الدين، فإنه يظل رمزا بارزا للطائفة الدرزية وزعيمها السياسي الأهم لعقود.
يُعد وليد جنبلاط شخصية محورية في السياسة اللبنانية، حيث قاد الحزب التقدمي الاشتراكي ومثّل الطائفة الدرزية في مختلف المراحل السياسية.