تاريخ ازدياد نعيمة سميح ياك اجرحي ومرضها ومن ابنها، نعيمة سميح واحدة من أبرز الأيقونات الغنائية في المغرب والعالم العربي، حيث استطاعت بصوتها الدافئ وأدائها العاطفي أن تحفر اسمها في ذاكرة الأجيال المتعاقبة، تميزت بأسلوبها الغنائي الذي يجمع بين الأصالة والتجديد، مما جعلها من أكثر الفنانات تأثيرا في الساحة الفنية المغربية، قدمت العديد من الأغاني التي أصبحت جزءا من التراث الموسيقي المغربي، ومن أشهرها “ياك أجرحي”، التي لا تزال تُردد حتى اليوم وتعكس عمق إحساسها وقدرتها الفريدة على التعبير عن المشاعر.
من هي نعيمة سميح
وُلدت نعيمة سميح عام 1954 في مدينة الدار البيضاء، حيث نشأت في بيئة بسيطة لكنها كانت غنية بالفن والثقافة، منذ صغرها، برزت موهبتها الغنائية، وكانت تمتلك خامة صوتية استثنائية، مما دفع أسرتها ومحيطها إلى تشجيعها على احتراف الغناء، بدأت مسيرتها الفنية في سن مبكرة، حيث التحقت بالإذاعة المغربية وقدمت أولى أغنياتها التي لاقت نجاحا كبيرا، مما فتح لها الأبواب لتصبح واحدة من أهم نجمات الأغنية المغربية، تميزت أغانيها بالجمع بين الكلمات العميقة والألحان العذبة، ما جعلها تصل إلى قلوب الناس بسرعة.
أعمال نعيمة سميح
عرفت نعيمة سميح نجاحا واسعا خلال السبعينات والثمانينات، حيث قدمت مجموعة من الأغاني التي حققت شهرة كبيرة، وكان لها الفضل في نشر الأغنية المغربية خارج حدود الوطن، من بين أبرز أعمالها “جريت وجريت”، و”راحلة”، و”الليل والدموع”، إلى جانب أغنيتها الأشهر “ياك أجرحي”، التي أصبحت علامة فارقة في مسيرتها الفنية، لم تقتصر موهبتها على الغناء فقط، بل كانت تمتلك قدرة كبيرة على التعبير عن مشاعر الحب، الفراق، والحنين من خلال صوتها الفريد، مما جعلها محبوبة لدى الجمهور المغربي والعربي.
مرض نعيمة سميح
رغم نجاحها الكبير في الساحة الفنية، إلا أن حياة نعيمة سميح لم تكن خالية من التحديات، فقد عانت لسنوات طويلة من مشاكل صحية أثرت على مسيرتها الفنية، وأجبرتها في بعض الفترات على التوقف عن الغناء والتفرغ للعلاج، ورغم ذلك، لم يمنعها المرض من الاستمرار في العطاء الفني، حيث كانت تعود بين الحين والآخر لإمتاع جمهورها بأعمال جديدة، أما على الصعيد الشخصي، فقد تزوجت من الرياضي المغربي مصطفى بلقايد، وأنجبت منه ابنها الوحيد شمس، الذي كانت تربطها به علاقة قوية، فضّلت نعيمة أن تبقي حياتها الشخصية بعيدة عن الأضواء، محافظة على خصوصيتها رغم شهرتها الواسعة.
نعيمة سميح فنانة مغربية استثنائية، استطاعت بصوتها العذب وأغانيها الخالدة أن تترك بصمة ذهبية في الموسيقى المغربية والعربية، ورغم التحديات الصحية التي واجهتها، بقيت رمزا من رموز الطرب الأصيل التي لا تُنسى.