ما هو الدعاء المسنون عند استلام الحجر الاسود، يُعتبر الحجر الأسود من أشرف الأحجار وأقدسها في الإسلام، وهو موجود في الركن الجنوبي الشرقي من الكعبة المشرفة، يُعد استلامه أو تقبيله من السنن النبوية التي يحرص عليها المسلمون أثناء الطواف حول الكعبة، تأسّيا بالنبي محمد، وقد حثّ الإسلام على تعظيم هذا الحجر نظرا لمكانته العظيمة، لكنه لم يفرض تقبيله، بل يُستحب لمن استطاع دون مشقة.
الدعاء المسنون عند استلام الحجر الأسود
عند استلام الحجر الأسود، يُسنّ للمسلم أن يقول: “بسم الله، والله أكبر”، وقد ورد عن النبي أنه كان يبتدئ الطواف بهذا الذكر عند ملامسة الحجر الأسود أو الإشارة إليه من بعيد، كما يُستحب أن يدعو المسلم بما شاء من الأدعية الطيبة، طالبا من الله المغفرة والرحمة، فالمكان والزمان من أعظم مواطن الدعاء المستجاب.
طريقة استلام الحجر الأسود
يتم استلام الحجر الأسود بطرق مختلفة وفقا للقدرة والازدحام. فمن استطاع الوصول إليه مباشرةً، يستلمه بيده ويقبّله، وإذا تعذّر ذلك، فيمكنه لمسه بيده أو بعصا ثم تقبيلها، أما إذا لم يستطع الوصول إليه بسبب الزحام، فيُشير إليه من بعيد بيده اليمنى ويكبّر دون تقبيل، وقد حرص الصحابة والسلف الصالح على اتباع هذه السنة، مراعاةً للآداب وتجنبا لإيذاء الطائفين.
الحكمة من استلام الحجر الأسود
يُعتبر استلام الحجر الأسود من الشعائر التعبدية التي فيها امتثال لأمر الله وسنة رسوله، وليس المقصود بذلك تعظيم الحجر لذاته، بل الامتثال والتقرب إلى الله، كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله يقبّلك ما قبّلتك”، وهذا يدل على أن استلام الحجر الأسود عبادة محضة تعكس التسليم والطاعة لله عز وجل.
مكانة الحجر الأسود في الإسلام
يحتل الحجر الأسود مكانة رفيعة في قلوب المسلمين، حيث يُعتقد أنه نزل من الجنة وكان أشد بياضا من اللبن، لكن سوّدته خطايا البشر، ورغم ذلك، يبقى رمزيته عظيمة، إذ يُعتبر نقطة بداية الطواف حول الكعبة، وهو الموضع الذي سعى النبي وصحابته لاستلامه تعظيما لشعائر الله، وقد تعرض الحجر الأسود عبر التاريخ لمحاولات سرقة وتخريب، إلا أن المسلمين حرصوا على حمايته وإعادته إلى مكانه، ما يدل على أهميته الروحية والتاريخية في الإسلام.
الدعاء المسنون عند استلام الحجر الأسود هو “بسم الله، والله أكبر”، ويُستحب للمسلم تقبيله أو لمسه إن استطاع، أو الإشارة إليه من بعيد إن تعذّر ذلك، وهو من شعائر الطواف التي ترمز إلى الطاعة والتسليم لله، تأسّيا بسنة النبي محمد.