ما هو اسم الباب المخصص للصائمين في الجنه، الجنة دار النعيم التي أعدّها الله لعباده المؤمنين، وهي مليئة بالخيرات والنعيم الذي لا يخطر على قلب بشر، وقد ورد في الأحاديث النبوية أن للجنة ثمانية أبواب، يُدعى إليها العباد الصالحون بحسب أعمالهم في الدنيا، فمنهم من يدخل من باب الصلاة، ومنهم من يدخل من باب الجهاد، ومنهم من يدخل من باب الصدقة، ولكل باب خصوصيته وأهله الذين اجتهدوا في الدنيا ليكونوا من أهل هذا الباب.
باب الريان للصائمين
من بين الأبواب الثمانية، هناك باب مخصص للصائمين يُسمّى باب الريان، وهو باب لا يدخل منه إلا الذين كانوا يكثرون من الصيام ابتغاء وجه الله، وقد ورد في الحديث الصحيح عن النبي أنه قال: “إن في الجنة بابا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أُغلق فلم يدخل منه أحد”، وهذا يدل على المكانة العظيمة التي خصّ الله بها الصائمين، حيث جعل لهم بابا خاصا يدخلون منه إلى الجنة تكريما لصيامهم في الدنيا.
لماذا سُمّي بباب الريان
اسم “الريان” مشتق من كلمة “الري” التي تعني الارتواء، وهو عكس العطش، مما يرمز إلى الراحة والنعيم الذي سيحصل عليه الصائمون بعد معاناتهم من الجوع والعطش في الدنيا، فكما أن الصائم يشعر بالعطش خلال نهاره في سبيل الله، فإنه سيجد في الجنة ارتواءً لا ظمأ بعده أبدا، وهذا الاسم يعكس المكافأة العظيمة التي أعدّها الله لمن صبروا على مشقة الصيام وأدّوا هذه العبادة بإخلاص.
فضل الصيام وأثره في دخول الجنة
يعتبر الصيام من أعظم العبادات التي تقرّب العبد من الله، فقد قال النبي: “من صام يوما في سبيل الله، باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا”، والصيام لا يقتصر فقط على الامتناع عن الطعام والشراب، بل يشمل أيضا الصبر، وتهذيب النفس، والابتعاد عن المعاصي، مما يجعله سببا في رفع الدرجات ودخول الجنة، لذا، فإن باب الريان هو تكريم خاص لأولئك الذين أخلصوا في صيامهم وأدّوه بصدق وإيمان.
باب الريان هو أحد أبواب الجنة الثمانية، وهو مخصص للصائمين الذين اجتهدوا في عبادة الصيام بإخلاص، ويُغلق بعد دخولهم فلا يدخله غيرهم، وهو مكافأة عظيمة لمن صبروا على العطش والجوع في سبيل الله.