سبب كره الشيعة لمعاوية، يعتبر الخلاف بين معاوية بن أبي سفيان والإمام علي بن أبي طالب من أبرز الأسباب التي جعلت الشيعة يتخذون موقفا سلبيا منه، بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان، رفض معاوية مبايعة الإمام علي وطالب بالقصاص لعثمان قبل مبايعته، مما أدى إلى نشوب معركة صفين بين جيشيهما عام 657م، والتي انتهت بالتحكيم الذي رفضه بعض أتباع علي وسبب انشقاق الخوارج، يرى الشيعة أن موقف معاوية كان تحديا لشرعية خلافة الإمام علي، الذي يعتبرونه الخليفة الشرعي والأحق بالحكم.
حكم معاوية بن أبي سفيان
بعد استشهاد الإمام علي، تمكن معاوية من السيطرة على الحكم وتأسيس الدولة الأموية، التي يعتقد الشيعة أنها قامت على قمع أهل البيت وأنصارهم، من أبرز المواقف التي يعترض عليها الشيعة هو تعيين ابنه يزيد بن معاوية وليا للعهد، مما اعتُبر خطوة لتوريث الحكم بطريقة تخالف المبادئ الإسلامية، هذا القرار أدى لاحقا إلى واقعة كربلاء، حيث استشهد الإمام الحسين بن علي، وهو حدث محوري في الفكر الشيعي.
السياسات تجاه أتباع الإمام علي
يعتقد الشيعة أن معاوية انتهج سياسات قاسية ضد أنصار الإمام علي، حيث يُنقل في المصادر الشيعية أنه أمر بلعن الإمام علي على المنابر في عهده، كما مارس الضغط والتضييق على شيعته في مختلف الولايات الإسلامية، كما أن بعض الولاة الذين عيّنهم، مثل زياد بن أبيه، اتبعوا سياسات قمعية ضد من كانوا يعرفون بولائهم لعلي وأهل بيته، هذه الأحداث عززت العداء التاريخي لمعاوية في الوجدان الشيعي.
سبب كره الشيعة لمعاوية
إلى جانب الخلافات السياسية، ينظر الشيعة إلى معاوية من منظور عقائدي مختلف عن أهل السنة، حيث يعتبرونه أحد الشخصيات التي ساهمت في إضعاف مكانة أهل البيت وإقصائهم من الحكم، وعلى الرغم من أن أهل السنة يرون معاوية كأحد الصحابة وكاتب الوحي، فإن الشيعة يرون أن أفعاله السياسية والعسكرية أثرت سلبا على مسار الأمة الإسلامية، خاصة فيما يتعلق بمظلومية آل البيت.
يعود موقف الشيعة من معاوية بن أبي سفيان إلى خلافه مع الإمام علي، تأسيس الدولة الأموية، سياساته تجاه أتباع أهل البيت، ورؤيتهم العقائدية التي تعتبره أحد معارضيهم البارزين.
