من هو النبي الذي بكى عندما جاوزه النبي صلى الله عليه وسلم
عندما رأى النبي موسى عليه السلام أن النبي محمد قد تجاوزه وصعد إلى مرتبة أعلى، بكى متأثرا، وعندما سُئل عن سبب بكائه، قال: “أبكى لأن غلاما بُعث بعدي دخل الجنة بأمته أكثر مما دخلها من أمتي”، وهذا يعكس غيرته المحمودة وحرصه الشديد على هداية قومه، فقد بذل النبي موسى جهدا عظيما في دعوة بني إسرائيل وتحمل الكثير من الأذى، لكنه رأى أن أمة النبي محمد ستكون أكثر عددا في الجنة، مما جعله يشعر بالحسرة على أمته.
دلالة بكاء النبي موسى عليه السلام
بكاء النبي موسى عليه السلام في هذه اللحظة لم يكن حسدا، بل كان دليلا على حبه لله وحرصه على الخير لأمته، فقد كان نبيا عظيما تحمل الكثير من الأذى والصعوبات من بني إسرائيل، ومع ذلك لم يؤمن به منهم إلا عدد محدود مقارنة بأمة النبي محمد، التي اصطفاها الله لتكون خير أمة أُخرجت للناس، وهذا المشهد يُظهر مكانة النبي محمد العظيمة عند الله، حيث خُتمت به الرسالات وأُعطي شرف الصعود إلى أعلى الدرجات.
الدروس مستفادة من القصة
يعلمنا هذا الموقف أن كل نبي كان يسعى لهداية قومه بكل جهد، لكن الهداية في النهاية بيد الله، كما يُبرز فضل أمة النبي محمد، التي أنعم الله عليها بالإسلام كآخر وأكمل الديانات، كما أن مشاعر النبي موسى عليه السلام تذكرنا بأهمية السعي والعمل من أجل الدين، وأن كل إنسان ينبغي أن يجتهد ليكون من أهل الجنة، كما أن هذا المشهد يدل على الأخوة بين الأنبياء، رغم اختلاف أزمنتهم، إلا أن هدفهم جميعا كان نشر التوحيد وعبادة الله الواحد الأحد.
النبي موسى عليه السلام بكى عندما جاوزه النبي محمد في المعراج، لأنه رأى أن أمة النبي محمد ستكون أكثر عددا في الجنة من أمته، مما يعكس غيرته المحمودة وحرصه على هداية قومه.