قصة قصيرة فيها زمان ومكان وشخصيات ومشكلة حقيقية، كانت سارة تزور المقهى يوميا، تجلس في ركنها المعتاد، وتكتب في دفترها الصغير، بينما تراقب يوسف من بعيد، لم تكن تجرؤ على الاعتراف بمشاعرها، فاختارت أن تكتب له رسالة تعبر عن إعجابها، لكنها لم تضع اسمها عليها، وطلبت من ليلى أن تضعها في المقهى بطريقة عفوية حتى يجدها.
قصة قصيرة فيها زمان ومكان وشخصيات ومشكلة حقيقية
انتظرت سارة أياما، لكنها لم تلاحظ أي تغيير في تصرفات يوسف، مما جعلها تشعر بالإحباط، ذات مساء، أثناء خروجها من المقهى، وجدت الرسالة التي كتبتها ملقاة على الأرض دون أن تُفتح، ترددت بين التقاطها أو تركها، لكنها شعرت بأن اللحظة التي كانت تنتظرها قد ضاعت، وغادرت المقهى بقلب مثقل بالحزن.
الزمان: شتاء عام 2023
المكان: مدينة عمّان – مقهى صغير في شارع الرينبو
الشخصيات:
- سارة: كاتبة مقالات شابة تحب التعبير عن مشاعرها بالكتابة.
- يوسف: شاب يملك المقهى، طموح لكنه غامض في تصرفاته.
- ليلى: صديقة سارة، التي تحفزها دائمًا على التصرف بشجاعة.
المواجهة غير المتوقعة
بعد أسبوع، قررت ليلى مواجهة يوسف، وسألته إن كان قد وجد رسالة مجهولة، تفاجأ يوسف، وأخبرها أنه لم يجد شيئا، لكن أثناء حديثهما، اكتشفا أن أحد العاملين في المقهى قد وجد الرسالة لكنه ظنها مجرد ورقة مهملة وألقاها جانبا، عندما سمع يوسف القصة كاملة، شعر بالفضول، وسأل ليلى إن كانت تعرف صاحبة الرسالة، لكنها رفضت الإفصاح عن اسمها.
هل هناك فرصة جديدة
عادت سارة إلى المقهى بعد أيام، وعندما رآها يوسف، نظر إليها نظرة مختلفة، كأنه يحاول قراءة شيء خلف ملامحها الصامتة، لم يذكر شيئا عن الرسالة، لكنها شعرت أنه بدأ يلاحظها أكثر، أدركت حينها أن بعض الفرص قد تضيع، لكن الأهم هو الجرأة في المحاولة، لأن ما نخبئه في قلوبنا قد لا يصل أبدا إذا لم نمنحه فرصة الظهور.
اهم الدروس المستفادة
- لا يجب أن ننتظر الفرص، بل علينا أن نصنعها بأنفسنا.
- الصمت أحيانا يضيع علينا فرصا ثمينة.
- ليس كل شيء يسير كما نخطط له، لكن دائما هناك فرصة جديدة.
- التعبير عن المشاعر بشجاعة قد يكون خطوة مهمة في تحقيق السعادة.
الحياة مليئة بلحظات التردد والخوف من الرفض، لكن المشاعر غير المعلنة تظل مجرد كلمات ضائعة في مهب الريح، سارة تعلمت درسا مهما الحب والفرص يحتاجان إلى شجاعة، وليس إلى أوراق مختبئة في الزوايا.
