ما اسم حوض النبي في الجنه، يُعرف حوض النبي محمد في الجنة باسم “حوض الكوثر”، وهو نهر عظيم خصه الله سبحانه وتعالى لنبيه الكريم كرامة له ولأمته يوم القيامة، وذُكر اسم “الكوثر” في القرآن الكريم في قوله تعالى: (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ)، وفسّره كثير من العلماء بأنه نهر في الجنة ينبع منه الحوض الذي يشرب منه المؤمنون يوم القيامة، ويعتبر هذا الحوض من أعظم النعم التي ينالها أتباع النبي، حيث يُروون منه بعد العطش الشديد يوم القيامة، ولا يظمأون بعده أبدا.
حوض الكوثر
وردت في الأحاديث النبوية أوصاف دقيقة لحوض الكوثر، حيث جاء في صحيح مسلم عن النبي أنه قال: “حوضي مسيرة شهر، ماؤه أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، وكِيزانه (أكوابه) كنجوم السماء، من شرب منه فلا يظمأ أبداً”، وهذا يدل على مدى عظمة هذا الحوض وجماله، حيث يمتاز ماؤه بالنقاء الشديد واللذة التي لا تُقارن بماء الدنيا، كما أن عدد الأكواب المحيطة به كعدد نجوم السماء، مما يشير إلى وفرة الشراب الذي أعده الله لعباده الصالحين.
من يشرب من حوض النبي
يشرب من حوض الكوثر المؤمنون الذين اتبعوا النبي وساروا على سنته، وقد حذّر النبي من أن بعض الناس سيُمنعون من الشرب منه، فقال: “إنهم مني، فيُقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك”، وهذا يشير إلى أن بعض من ادّعوا اتباع الإسلام لكنهم بدّلوا أو ابتدعوا في الدين سيتم إبعادهم عن الحوض، لذلك، فإن الفوز بشرب الماء من الحوض مرتبط بالالتزام بسنة النبي وطاعته.
الفرق بين حوض الكوثر ونهر الكوثر
هناك فرق بين حوض الكوثر ونهر الكوثر، حيث إن النهر يوجد في الجنة وهو أصل الماء الذي يفيض إلى الحوض، بينما الحوض يكون يوم القيامة في أرض المحشر ليشرب منه المؤمنون قبل دخول الجنة، فالحوض مرتبط بيوم القيامة، بينما النهر هو نعيم دائم للمؤمنين في الجنة، وهذا التفريق يدل على كمال نعم الله على نبيه محمد وأتباعه الصالحين.
حوض النبي في الجنة يُسمى حوض الكوثر، وهو نهر عظيم أبيض من اللبن، يشرب منه المؤمنون يوم القيامة فلا يظمأون بعده أبدا، وهو مكافأة لمن اتبع سنة النبي محمد.