جدول مندليف
بدأ مندليف بتطوير جدوله أثناء كتابته لكتاب “مبادئ الكيمياء”، حيث درس العناصر المختلفة وقارن بينها، وخاصةً عناصر الهالوجينات والمعادن القلوية، ولاحظ أن ترتيب العناصر وفقا لوزنها الذري يكشف عن أنماط متكررة في خواصها الكيميائية والفيزيائية، مما قاده إلى اكتشاف القانون الدوري، الذي ينص على أن خصائص العناصر تتكرر دوريا عند ترتيبها حسب أوزانها الذرية.
تصنيف جدول مندليف
كان تصنيف العناصر الكيميائية محط اهتمام العلماء قبل مندليف، فقد حاول العديد منهم تنظيم العناصر المعروفة حينها، والتي بلغ عددها 63 عنصرا، اعتمد مندليف على ترتيب العناصر وفقا لوزنها الذري، لكنه خالف هذا الترتيب في بعض الحالات للحفاظ على تجميع العناصر المتشابهة في نفس المجموعة، ورغم بعض القصور، مثل وضع أكثر من عنصر في خانة واحدة والتعامل مع نظائر العنصر كعناصر مختلفة، فقد كان جدول مندليف خطوةً أساسية نحو الجدول الدوري الحديث.
أوجه قصور جدول مندليف
رغم أهميته، عانى جدول مندليف من بعض أوجه القصور، مثل اضطراره إلى خرق الترتيب التصاعدي للعناصر وفقا لأوزانها الذرية لصالح الحفاظ على التشابه في الخواص، مما أدى إلى وضع أكثر من عنصر في خانة واحدة، كما لم يتمكن من التمييز بين نظائر العنصر الواحد، فتعامل مع نظائر الكربون مثل كربون-12 وكربون-14 كعناصر منفصلة بسبب اختلاف وزنها الذري، يشكل الجدول الدوري لمندليف حجر الأساس للجدول الدوري الحديث، حيث ساهم في تنظيم العناصر وفقا لخصائصها، وساعد في التنبؤ بالعناصر المفقودة، ورغم بعض القصور، إلا أن هذا الجدول كان خطوة ثورية في الكيمياء، مما أدى إلى تطوير النسخة الحديثة التي تعتمد على العدد الذري بدلاً من الوزن الذري.
يعد الجدول الدوري لمندليف أحد أهم إنجازات الكيمياء، إذ ساهم في تنظيم العناصر رغم بعض أوجه القصور، وكان الأساس للجدول الدوري الحديث.