من أول شخص تقدم بطلب الزواج من أم سلمة بعد انتهاء حدادها، أم سلمة (رضي الله عنها) هي واحدة من أبرز نساء الصحابة وأم المؤمنين، وكانت ذات دور كبير في الدعوة الإسلامية، هي هند بنت أبي أمية، واسمها الكنية أم سلمة، هاجرت مع زوجها أبو سلمة إلى الحبشة، وعاشت معه حياة مليئة بالصبر والتضحية، بعد وفاة زوجها في معركة أحد، أثبتت قوتها وصبرها، وكانت مثالا للتفاني في دعم الدعوة الإسلامية.
من أول شخص تقدم بطلب الزواج من أم سلمة بعد انتهاء حدادها
تزوجت أم سلمة من النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بعد وفاة زوجها، وكان ذلك بعد أن تقدّم لها كل من أبو بكر وعمر بن الخطاب (رضي الله عنهما)، لكن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هو الذي تزوجها، وكانت أم سلمة مثالا للمرأة الحكيمة والمشورة الصادقة، فقد كانت تُعرض رأيها وتساعد في اتخاذ القرارات الهامة، كما في حادثة صلح الحديبية حيث قدمت مشورة للنبي في كيفية تنفيذ أمر الله.
مكانة ام سلمة عند النبي
كانت أم سلمة (رضي الله عنها) تحظى بمكانة عظيمة في قلب النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، كان يكرمها ويستمع إلى مشورتها، وقد علمها النبي (صلى الله عليه وسلم) العديد من أحكام الدين، كما كانت لها مواقف مشرفة في تأدية واجباتها تجاه الإسلام، مثل تقديم المشورة للنبي والقيام بأعمال الخير تجاه أولادها وأسرته.
زوج ام سلمة الأول
زوج أم سلمة الأول كان أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد، وهو ابن عمها وكان من أوائل الصحابة الذين أسلموا وهاجروا، كان معروفا بشجاعته وصدقه في الإسلام، وشارك في العديد من الغزوات الهامة مثل بدر وأحد، أصيب بجروح في معركة أحد التي كانت سببا في وفاته، ورغم وفاته، ظل ذكره حيا في قلب أم سلمة التي كانت تحبه حبا جما وتفانت في رعايته، تركت وفاته في قلبها حزناً عميقاً، لكن إيمانها وصبرها في مواجهة المصيبة جعلها نموذجاً من النساء المؤمنات اللاتي تجلّين الصبر والتوكل على الله.
أم سلمة (رضي الله عنها) كانت زوجة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وأما للمؤمنين، تميزت بحكمتها ووفائها، لها دور بارز في نقل الأحاديث وتعليم المسلمين، وشاركت في العديد من الأحداث الهامة مثل صلح الحديبية.